عامر ومَعمور. وآهِلٌ ومَأهول ونُفِسَتْ المرأة ونَفِسَتْ وعُنِيتُ بالشيء وعَنَيتُ به وسَعِد فلانٌ وسُعِدَ وزَهِيَ علينا وزها.
هي من سنن العرب في إظهار العناية بالأمر كما قال الشاعر: [من البسيط]
مَهْلاً بَني عَمِّنا مَهْلاً مَوالِينا.
كما قال الآخر: [من الرجز]
كَمْ نِعْمَتٍ كانت لَكُمْ كَمْ كَمْ وكَمْ.
فكرر لفظ "كم" للعناية بتكثير العدد. ومنه قوله تعالى: {أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى} 1. ولهذا جاء في كتاب الله التكرير كقوله تعالى: {فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ} 2 وقوله عزَّ وجلّ: {وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ} 3.
من سنن العرب أن تجري الموات وما لا يعقل في بعض الكلام مجرى بني آدم فتقول في جميع أرض أرضون وتقول: لَقيتُ مِنهُمُ الأمَرَّين وربَّما يَتَعَدَّى هذا إلى أكثر منه كما قال الجعدي: [من الطويل]
تَمَزَّزْتها والدِّيكُ يدعو صَباحه ... وأمَّا بَنو نعْشٍ4 دَنوا فَتَصَوَّبوا.
وكما قال الله عز وجل: {لا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ} 5 وقال عزّ اسمه: {إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَباً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ} 6 وقال عزّ وجلَّ: {يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ} 7 وقال: {لَقَدْ عَلِمْتَ مَا هَؤُلاءِ يَنْطِقُونَ} 8