حول فراشه ذلك حتى يخرج إليه، لا يجلس عليه أحد من بنيه إجلالا له. قال: فكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يأتي وهو غلام جفر، حتى يجلس عليه، فيأخذه أعمامه ليؤخروه عنه، فيقول عبد المطلب: إذا رأى ذلك منهم: دعوا ابني فوالله إن له لشأنا، ثم يجلس معه على الفراش، ويمسح ظهره بيده، ويسره ما يراه ويصنع) (?).
(قال ابن إسحاق: فلما بلغ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثماني سنين هلك عبد المطلب بن هاشم وذلك بعد الفيل بثمان سنين) (?).
(وقد قيل له - صلى الله عليه وسلم -: يا رسول الله أتذكر موت عبد المطلب؟ قال:: ((نعم: وأنا يومئذ ابن ثمان سنين)) (?).
(وعن أم أيمن أنها كانت تحدث أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يبكي خلف سرير عبد المطلب وهو ابن ثمان سنين) (?).
(وقد جاء أنه - صلى الله عليه وسلم - لما هاجر إلى المدينة ونظر إلى تلك الدار- التي نزل بها مع أمه- عرفها وقال: (ها هنا نزلت بي أمي، وفي هذه الدار قبر أبي عبد الله، وأحسنت العوم في بئر بني عدي بن النجار)) (?).
...