الحنطة من الشام فيقبلها الشعب ثم يضرب أعجازها فيدخل عليهم. فيأخذون ما عليها من الحنطة، (?).
وما انتهى الحصار بعد ثلاث سنين إلا من خلال العصبية القبلية:
«ثم سعى في نقض الصحيفة أقوام من قريش، وكان أحسنهم في ذلك بلاء هشام بن عمرو (?) مشى في ذلك إلى زهير بن أبي أمية (?)، وإلى مطعم بن عدي (?)، وإلى أبي البختري بن هشام (?)، وإلى زمعة بن الأسود (?). وكان سهل بن بيضاء (?) الفهري هو الذي مشى إليهم حتى اجتمعوا عليه، واتعدوا خطم الحجون بأعلى مكة وتعاهدوا هناك على نقض الصحيفة وما زالوا حتى شقوها ..» (?).
وأن ينحاز المسلمون إلى شعب أبي طالب مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ويلقوا ما يلقوا من الجهد فأمر طبيعي مع الدعاة في الأرض. لكن صبر كفار بنى هاشم