كريما فجاء فأسلم).
وذلك أبو سفيان بن الحارث شاعر مكة وقريش الذي سخر شعره لهجو المسلمين، ومعه عبد الله بن أبي أمية بن المغيرة، الذي مثل أعتى صور الكفر المعاندة، يقدمان فيعلنان إسلامهما بدافع ذاتي عميق، ولم يتأخر من القيادات إلا صفوان بن أمية الذي كانت الهزة الوجدانية عنده من غنائم حنين:
(ما كان أحد على ظهر الأرض أبغض إلي من محمد، فما زال يعطيني من غنائم حنين حتى لم يعد أحد على ظهر الأرض أحب إلي من محمد).
وهند بن عتبة التي دعت إلى قتل زوجها، وألبت الجيش، وكتبت الكتاب ضد محمد (ص) .. تتعرض للهزة الوجدانية المطلوبة ويبهرها تكبير المسلمين وتهليلهم، فتقول: ما رأيت الله عبد حق عبادته إلا هذا اليوم.
ومضت لتكون على رأس المبايعات قائلة: (يا رسول الله، الحمد لله الذي أظهر الدين الذي اختاره لنفسه، لتنفعني رحمك، يا محمد إني امرأة مؤمنة بالله مصدقة برسوله ثم كشفت عن نقابها وقالت: أنا هند بنت عتبة. فقال رسول الله (ص): ((مرحبا بك)) فقالت: والله ما كان على الأرض أهل خباء أحب إلي من أن يذلوا من خبائك، ولقد أصبحت وما على ظهر الأرض أهل خباء أحب إلي من أن يعزوا من أهل خبائك. فقال رسول الله (ص) ((وزيادة)) (?).