الله المؤمنين القتال وكان الله قويا عزيزا} (?). إن هذا الانتقال، ليجلي تمامأ الإرادة الربانية حين تريد بالمؤمنين النصر رغم كل القوى العاتية في الأرض ولو بدون قتال.
4 - الخوف يقع وقد ينال كل النوعيات والمستويات الإيمانية، لكن الموقف الناتج عن الخوف يختلف من إنسان لآخر، وهنا موضع القدوة والأسوة.
فالمؤمنون في الخندق خافوا، وبلغت القلوب الحناجر، وزاغت الأبصار، وابتلي المؤمنون وزلزلوا زلزالا شديدا. فالمؤمنون الصادقون الصديقون رغم ما وقع بهم من الخوف والفزع قال الله تعالى عنهم: {ولما رأى المؤمنون الأحزاب قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله وما زادهم إلا إيمانا وتسليما} (?).
أما المنافقون الذين أصابهم الخوف، واقتلع قلوبهم الرعب، فقال الله تعالى عنهم: {وإذ يقول المنافوق والذين في قلوبهم مرض ما وعدنا الله ورسوله إلا غرورا} (?).