والمعجزات التي ظهرت للنبي (ص) في حفر الخندق، لتؤكد أن الله تعالى هو الذي يهزم العدو وينصر حزبه.

((لا إله إلا الله وحده، صدق وعده، ونصر جنده، وهزم الأحزاب وحده)) فهو الذي أطعم الجيش الجائع كله، حين لم يجد الطعام والقوت الذي يعينه في حالة السلم فكيف في حالة الحرب، والمطلوب من المسلمين أن يحفروا هذا الخفدق بأقصر وقت، والرسول عليه الصلاة والسلام هو الذي فتت الصخرة - معجزة منه سبحانه -حين عجز المسلمون جميعا عن ذلك، وهو عليه الصلاة والسلام الذي أضاءت له قصور الشام وفادس والروم .. وبشرهم بفتحها، وهم بين براثن العدو يوشك أن يستأصلهم من جذورهم.

إن الله تعالى يطعم جنده ويسقيهم يوم لا يجدون طعاما، إلا عناقا وعدة أرغفة. وهو الذي يبعث الريح والجنود من عنده الذين لا يراهم المؤمنون، ويهزم عدوه وعدوهم بها {يا أيها الذين آمنوا اذكروا نعمة الله عليكم إذ جاءتكم جنود فأرسلنا عليهم ريحا وجنودا لم تروها وكان الله بما تعملون بصيرا إذ جاؤوكم من فوقكم ومن أسفل منكم وإذ زاغت الأبصار وبلغت القلوب الحناجر وتظنون بالله الظنونا هنالك ابتلي المؤمنون وزلزلوا زلزالا شديدا} (?).

وإن الانتقال من هذا الكرب والخوف وإطباق أهل الأرض على المؤمنين إلى أفق {ورد الله الذين كفروا بغيظهم لم ينالوا خيرا وكفى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015