زادهم إلا إيمانا وتسليما}.

لقد تمالأ العرب واليهود في الجزيرة، وقاد أبو سفيان أضخم جيش شهدته جزيرة العرب الذي كان عشرة أضعاف جيش بدر، وقرابة أربعة أضعاف جيش أحد، إضافة إلى العدو الداخلي يهود بني قريظة الذين نقضوا العهد، وانضموا إلى الأحزاب.

لقد جاء الكفرة جملة واحدة، وكما وصفهم عليه الصلاة والسلام: ((لقد رأيت العرب قد رمتكم عن قوس واحدة وكالبوكم من كل جانب)).

وإذن فلا بد أن يقر في حس الدعاة إلى الله أن الكفر كله قد يلتقي في مرحلة من المراحل على إبادة الإسلام والمسلمين، ويتناسى خلافاته، ويتناسى ما يسمى باستراجيته فالمصلحة فوق المبدأ، واليهود الذين شهدوا لقريش أن دينها خير من دين محمد (ص)، وهو نقض لكل الأسس التي قام عليها وجودهم من ربانية الدعوة والرسالة.

وعلى الجماعة المسلمة أن تكون دائما على غاية الحذر من هذه المخططات، لتدرك كيف تواجهها في اللحظة المناسبة، ولا تستسلم خائفة يائسة.

2 - والخطة أن يطور المسلمون أساليبهم في مواجهة عدوهم، بحيث تكون مكافئة لها بل سابقة عليها. هي قضية خطيرة يجب أن يعيها المسلمون تمام الوعي، والاستفادة من الخبرات، والطاقات الكامنة هي السبيل المناسب لذلك.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015