وسقط نوفل بن عبد الله عن فرسه في الخندق، فرمي بالحجارة حتى قتل، ومر عمر بن الخطاب والزبير في إثر القوم، فناوشوهم ساعة، وسقطت درع هبيرة بن أبي وهب، فأخذها الزبير رضي الله عنه.

ثم وافى المشركون سحرا وعبأ رسول الله أصحابه، فقاتلوا يومهم إلى هوي من الليل وما يقدر رسول الله ولا أحد من المسلمين أن يزولوا عن موضعهم، وما قدر (ص) على صلاة ظهر ولا عصر ولا مغرب ولا عشاء، فجعل أصحابه يقولون: ما صليا، فيقول: ((ولا أنا والله ما صليت)) حتى كشف الله المشركين، ورجع كل من الفريقين إلى منزله. وقام أسيد بن حضير في مائتين على شفير الخندق، فكرت خيل المشركين يطلبون غرة - وعليها خالد بن الوليد - فناوشهم ساعة فزرق (?) وحشي الطفيل بن النعمان الأنصاري بمزراقه، فقتله كما قتل حمزة رضي الله عنه بأحد) (?).

...

1 - لقد كانت عودة قريش من أحد - رغم النصر الظاهري الذي حققته - تحمل مرارة الخيبة في عجزها عن استئصال شأفة المسلمين في يثرب، ولذلك استجابت لدعوة زعماء بني النضير لغزو محمد (ص) من جديد، واستجابت غطفان وهي نصف الناس. ومن أجل ذلك سميت الغزوة الأحزاب، والقرآن أطلق عليهم هذه التسمية {ولما رأى المؤمنون الأحزاب قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله وما

طور بواسطة نورين ميديا © 2015