وأسلموا، فإنكم قد عرفتم أني نبي مرسل تجدون ذلك في كتابكم وعهد الله إليكم)) قالوا: يا محمد، إنك ترى أنا قومك؟! لا يغرنك أنك لقيت قوما لا علم لهم بالحرب، فأصبت منهم فرصة، إنا والله لئن حاربناك لتعلمن أنا نحن الناس ..) (?).

فقد أصبحوا حريصين على المواجهة مع الإسلام، يخشون امتداده، وعرفوا أن الانتصار الذي تم على المشركين في بدر يجعل القضية بينهم وبين محمد قضية حياة أو موت، فإما وجودهم وإما وجوده، ومن أجل ذلك واجهوا الرسول (ص) وتحدوا القوة الإسلامية وردوا بصلافة على دعوتهم للإسلام، وقالوا: والله لئن حاربتنا لتعلم أنا نحن الناس.

وكان أن وقعت غزوة قينقاع، وثلت عرشهم بعد بدر، وتجلى مدى ارتباط معسكر المنافقين باليهود من خلال المعركة، وأجواء بدر هي التي قادت إلى هذه المواجهة.

(هـ) وأثرها بالنسبة للعرب كافة، شعر العرب أن القوة الإسلامية مرهوبة الجانب، قوية الشكيمة، لا يمكن أن تتجاهل أو تواجه، فأقلقت القبائل المحاورة، وحاولت أن تفعل كفعل يهود، فتقوم بالتجمعات لتهاجم المدينة، غير أن القيادة النبوية كانت بالمرصاد وما الغزوات التي قامت عقب بدر مباشرة وهي غزوة بني سليم بالكدر بعد بدر بسبع

ليال، وغزوة ذي أمر، وغزوة الفرع من بحران إلا محافظة على القوة الإسلامية الفتية أمام غطفان وقريش وسليم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015