استرداد الأرض التي أخرجوا منها بغير حق، وهي كذلك أرض التوحيد التي لوثتها أهواء المشركين، فجعلتها معقلا للشرك.
لا بد من استردادها، لا بد من تحريرها، ولذلك فلا بد أن يشعر المهاجري بخطورة دوره، وأنه هو المعني، وقبل كل أحد بهذه القضية.
هذا من جهة، ومن جهة ثانية .. فالعهد بين رسول الله (ص) وبين أنصار الله ورسوله هو على الحماية، مما يحمون به أزرهم وأولادهم داخل أرضهم، ولو أدت هذه الحماية بالنسبة لهم إلى قتل الأشراف، ونهكة الأموال، وفاء بعهد رسول الله صلوات الله وسلامه عليه.
4 - والمعنى الأخص كذلك، هو أن رسول الله (ص) قدم للفداء نفسه أولا في الغزوات التي خرج على رأسها، وأحب الناس إليه، ومن هم بمثابة ولده، ومثابة العين والقلب منه.
لقد كانت السرية الأولى وعلى رأسها عبيدة بن الحارث (ابن عم النبي صلوات الله وسلامه عليه).
وكانت السرية الثانية على رأسها حمزة بن عبد المطلب (عم النبي (ص).
وكانت السرية الثالثة على رأسها سعد بن أبي وقاص (خال رسول الله (ص).
وكانت السرية الرابعة على رأسها عبد الله بن جحش (ابن عمة النبي (ص).