((أرأيتم لو أن نهرا بباب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات، هل يبقى من درنه شيء؟)) قالوا: لا قال: ((فذلك مثل الصلوات الخمس يمحو الله بهن الخطايا)) (?).
هذا من حيث الأجر لمن أداها بحقها، أما من حيث الوزر لمن تخلى عنها أو فرط في حقها، فهو مطرود من الحضرة الإلهية، ومبعوث مع المجرمين العتاة الكفرة.
فيكفينا أن نرى صلاة النبي (ص) في الأنبياء في بيت المقدس، لتؤكد أن الصلاة جزء من دين الله تعالى الذي أنزل على كل نبي من أنبيائه، وليست خاصة بالمسلمين وحدهم. وقد شهدنا كيف كان موسى عليه الصلاة والسلام يشفق على أمة محمد (ص)، من أجل الصلوات الخمسين فيلح على أخيه محمد عليه الصلاة والسلام أن يطلب التخفيف من ربه، بعد أن بلا بني إسرائيل وشهد تقصيرهم، وإن كانت كيفيتها تختلف من رسالة إلى أخرى، لكنها كلها تتجه إلى الله تعالى.
فإنه لا خير في دين لا صلاة فيه.
فعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما عن النبي (ص) أنه ذكر الصلاة يوما فقال: ((من حافظ عليها كانت له نورا وبرهانا ونجاة يوم القيامة، ومن لم يحافظ عليها، لم يكن له نور ولا برهان ولا نجاة، وكان