الفصل الرابع عشر سنة الله تعالى في الابتلاء

الفصل الرابع عشر

سنة الله تعالى في الابتلاء

بسم الله الرحمن الرحيم {الم أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذي صدقوا وليعلمن الكاذبين} (?).

إنها سنة الله تعالى في الدعوات والدعاة، أن يقع الابتلاء على المؤمنين، وأن لا يترك الأمر للادعاء فقط، فهذا يتساوى به الجميع، إنما يتم الاختبار من خلال المحنة، فيكشف الدعي من الصادق. تماما كما يتم اختبار المعدن النفيس بالنار، وكلما ازداد صهره انكشفت جودته أو خساسته.

فليت الفتنة إذن منفصلة عن الهدف، وأن تقع على العباد الربانيين أحب جنود الله تعالى إليه بلا سبب فغير معقول {ما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم وآمنتم وكان الله شاكرا عليما} (?). فما هي الحكمة إذن من الابتلاء؟

طور بواسطة نورين ميديا © 2015