أو ترى الإسلام فى أرض مهينًا ... ثم تهوى العيش نفس لن تكونا

فى عداد المُسْلِمين العظماء (?)

وكم نحن محتاجون إلى شجاعة الدعاة إلى الله مَن أمثال الفقيه عبد الله بن ياسين لندك بها الباطل، ونزِيل بها المنكرات الظاهرة، وندمغَ الشُّبُهات الخادعة بالنورين كتاب الله وسنة رسوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -.

قال الشاعر:

وإذا اضطررت إلى الجدال ولم تجد ... لك مهربًا وتلاقتِ الصفانِ

فاجعل كتاب الله درعًا سابغًا ... والشرعَ سيفك وابد فى الميدان

والسنة البيضاء دونك جُنة ... واركب جواد العزم فى الجولان

واثبت بصبرك تحت ألوية الهدى ... فالصبر أوثقُ عُدةِ الإنسان

واطعن برمح الحقِّ كُلَّ معاندٍ ... لله درُّ الفارسِ الطعان

واحمل بسيف الصِّدْق حملة مخلص ... متجردٍ لله غيرِ جبان (?)

وكم نحن محتاجون للدعاة الذين يتوغلون فى مواطن القبائل التى ابتعدت عن إسلامها ودينها وإيمانها, ليقودوها مِن جديد إلى دعم حركة الإسلام المعاصرة التى استهدفها كلٌّ مِن النصارى واليهود والملاحدة الحاقدين.

3 - المهابة: ومن الصِّفَات التى ظهرت لى فى سيرة عبد الله بن ياسين أنه كان مهيبًا قويًا شديدًا، فمن الأدلة على قوَّته البدنية، خوضه الحروب بنفسه وتقدُّمه فى ميدان الفروسية بل جعل من منهجه الذى ربى عليه أصحابه فى هذا الجانب قوله تعالى: {وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللهِ وَعَدُوَّكُمْ} [الأنفال: 60].

وفسَّر الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - القُوَّة - فى هذه الآية بالرمى بقوله: «ألا إن القُوَّة الرمي» (?)، والرمية إن لم تخرج من ساعد قوى ومتين فهى لا تُحقِّقُ الهدف المطلوب، وفى السنة نجد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015