القاسم بن عبد الرحمن الكومى وغيرهم الكثير (?).

أ- رحلته إلى الأندلس:

كان خروجه للأَنْدَلُس من بيته يوم الثلاثاء منتصف جمادى الأولى سنة 507هـ، وكان عمره إذ ذاك واحدًا وثلاثين عامًا، ومِن أشهر شيوخه الذين تتلمذ عليهم فى قرطبة أبو مُحَمَّد عبد الرحمن بن مُحَمَّد المشهور بابن عتاب القرطبي, وقاضى الجماعة أبو

عبد الله بن الحاج، والفقيه أبو جعفر بن رزق، وأبو مروان عبد الملك بن سراج، وأبو الوليد بن رشد الجد، وأبو مُحَمَّد عبد الله بن أحمد بن سعيد الأَنْدَلُسى الإشبيلى وأبو علي الصدفي.

وتحصَّل على علوم غزيرة وتصدَّر للتعليم والتدريس، وعُين فى القضاء، ونبغ فيه, واشتهر بعلمه وعبادته وعدله وجوده، وكانت مؤلفات القاضى عياض أكثرها فى الحديث الشريف، ثُمَّ فى التاريخ والطبقات ثم فى الفقه، ثم فى القرآن (?).

ب- مؤلفاته:

1 - «الشفا بتعريف حقوق المصطفى»، موضوعه فى السيرة النبوية والعقيدة والأصول والتفسير والحديث.

2 - «مشارق الأنوار على صحيح الآثار» وموضوعه تفسير غريب الحديث فى الصحاح الثلاثة: «موطأ مالك» و «صحيحى البخارى ومسلم»، فضبط أسماء الرجال والألفاظ, ونبَّه على مواضع الأوهام والتصحيفات.

وفى هذا الكتاب قال الشاعر:

مشارق أنوار تبدَّت بسبتة ... ومن عجب كون المشارق بالمغرب

فأجابه آخر بقوله:

وما شرف الأوطان إلا رجالها ... وإلا فلا فضل لتُرب على تُرب

3 - كتاب «الإكمال»، أكمل به كتاب «المعلم بفوائد كتاب مسلم» لشيخه المازرى الفقيه المالكى المُحَدِّث المتوفى سنة 536هـ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015