فيها سلاحف ألهانى تقصمها ... فى مائها ولها من عرمض لخف
تنافر الشط إلا حين يحضرها ... برد الشتاء فتستدلى وتنصرف
كأنَّها حين يُبديها تصرفها ... جيش النصارى على أكتافها الجحف (?)
وهذا أبو الحسن على بن عطية بن الزقاق يصف فرسًا أغر:
وأغر مصقول الأديم تخاله ... برقًا إذا جمع العتاق رهان
يطأ الثرى متبخترًا فكأنَّه ... من لحظ مَن فى متنه نشوان
فكأن بدر التم فوق سراته ... حسنًا وبين جفونه كيوان (?)
وهذا أبو جعفر بن سلام المعافرى يصف فى شعره الثلج:
ولم أر مثل الثلج فى حسن منظر ... تقرُّ به عين وتشنعه نفس
فنار بلا نور يضيء له سنا ... وقطر بلا ماء يقلبه اللمس
ترى الأرض منه فى مثال زجاجة ... كأن كئوس الماء يجمعه كأس (?)
وهذا شاعر آخر يصف لنا قوسًا:
يا رب مائسة الأعطاف مخطفه ... إذا دنا نزعها فالعيش منتزح
ظلَّت ترنُّ فظلَّ النزع يعطفها ... كما ترنم نشوان به قزح
وقد تألَّف نصل السهم مندفعًا ... عنها قفل كوكب يرمى به قزح (?)
وهذا ابن خفاجة يصف الربيع وهو مِمَّن عاصر الأمير على بن يوسف:
أذن الغمام بديمة وعقار ... فأمزج لجينا منهما بنضار