أول من سُمى به من ملوك المغرب.

وقد تأثَّر شعب النيجر بشكل خاص بالمرابطين, وأطلق على حُكَّامه لقب أمير المُسْلِمِين, وكانوا مالكيين فى المذهب, ويرجع ذلك إلى أن المرابطين هم الذين نشروا الإسلام فى تلك الربوع النائية (?).

ج- نائب الأمير:

كان اتساع مملكة المرابطين سببًا فى اتخاذ نوَّاب ينوبون عن أمير المسلمين؛ حيث كان من المستحيل عليه أن يشرف وحده على تلك الدول المترامية الأطراف، فعيَّن بعض النواب المقرَّبين إليه، فعيَّن نائبًا على شئون الأَنْدَلُس ونوَّابًا على إقليم المغرب، وكان يراعى فى اختيار النائب أن يكون أقرب الناس إلى أمير المُسْلِمِين، وأن يتوفر فيه حسن الإدارة والكفاية العسكرية ويعتبر ممثلاً أوليًا لأمير المُسْلِمِين, ويستمد نائب الأمير سلطته من الأمير شخصيًا، وكان ولى العهد نائبًا للأمير، وتولى نيابة الأَنْدَلُس، وكانت قرطبة هى المفضلة لإقامة ولى العهد لمكانتها السامية فى نفوس الأَنْدَلُسيين، وأول نائب عيَّنه الأمير يوسف على الأَنْدَلُس القائد سير بن أبى بكر اللمتوني، ثم بدَّل به ابنه أبا الطاهر تميم بن يوسف، وتلى نيابة الأَنْدَلُس من حيث الأهمية نيابة فاس بالمغرب, وكان النائب يستقر فيها عندما كان الأمير يوسف يعود إلى مراكش كى لا تحدث ازدواجية فى السلطة (?).

كانت مهمة النائب بالدرجة الأولى عسكرية, إذ كان عليه أن يخوض الحروب, ويقمع الفتن وحركات التمرد, يعاونه قادة كبار من لمتونة (?).

وكان من سياسة يوسف بن تاشفين مع نوابه مراقبتهم, ولا يتيح لهم الاستقرار فى مناصبهم لعهود طويلة حتى لا يعملوا على الاستقلال، فكان النوَّاب دائمًا معرَّضين للنقل من ولاية إلى أخرى.

وكان نائب أمير المُسْلِمِين يتخذ لنفسه كتّابًا يقومون عنه بالمكاتبات, أو تسند إليهم بعض الأعمال الإدارية، ومِمَن ظهر من كتاب نواب أمير المُسْلِمِين على بن يوسف فى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015