الذكر كما عرفه العلماء: هو ما يجري على اللسان والقلب، من تسبيح اللَّه تعالى وتنزيهه والثناء عليه ووصفه بصفات الكمال ونعوت الجلال والجمال (?).
قال اللَّه تعالى: {فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ} [البقرة: 152].
وقال رسول اللَّه - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر ربه، مثل الحي والميت» رواه البخاري.
وكان بعض العارفين يقول: مساكين أهل الدنيا، خرجوا منها، وما ذاقوا أطيب ما فيها، قيل: وما أطيب ما فيها؟ قال: محبة اللَّه تعالى ومعرفته وذكره. وأخرج البخاري تعليقًا عن ابن عباس رضي اللَّه عنهما قال: قال رسول اللَّه - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «الشيطان جاثم على قلب ابن آدم إذا ذكر اللَّه خنس وإذا غفل وسوس له».
جاء في «الوابل الصيب» لابن القيم رحمه اللَّه ما مختصره (?):
1 - أنه يطرد الشيطان ويقمعه ويكسره.
2 - أنه يرضي الرحمن عز وجل.
3 - أنه يزيل الهم والغم عن القلب.
4 - أنه يجلب للقلب الفرح والسرور والبسط.
5 - أنه يقوي القلب والبدن.
6 - أنه ينور الوجه والقلب.
7 - أنه يجلب الرزق.
8 - أنه يكسو الذاكر المهابة والحلاوة والنضرة.
9 - أنه يورثه المحبة التي هي روح الإسلام وقطب رحى الدين ومدار السعادة والنجاة.
10 - أنه يورثه المراقبة حتى يدخل في باب الإحسان، فيعبد اللَّه كأنه يراه.
11 - أنه يورثه الإنابة، وهي الرجوع إلى اللَّه عز وجل.
12 - أنه يورثه القرب منه سبحانه.