وشاهدتُ شيخنا يُرسل إلى المصروع من يخاطب الروح (?) التي فيه، ويقول: قال لك الشيخ: اخرجي، فإن هذا لا يحل لك، فيُفيق المصروع، وربما خاطبه بنفسه، وربما كانت الروح ماردة فيُخرجها بالضرب، فيُفيق المصروع ولا يُحس بألم، وقد شاهدنا نحن وغيرنا منه ذلك مرارًا (?). انتهى.
جاء في «تحفة الذاكرين» للشوكاني تحت عنوان: «ما يقال للمصاب بلمة من الجن» ما يلي:
الحديث أخرجه أحمد والحاكم في «المستدرك» كما قال المصنف رحمه اللَّه، وهو من حديث أبيّ بن كعب رضي اللَّه عنه قال: كنت عند النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فجاء أعرابي، فقال: يا نبي اللَّه إن لي أخًا به وجع، قال: «وما وجعه؟» قال: به لمم، قال: «فأتني به» فأتاه به فوضعه بين يديه، فعوذه بفاتحة الكتاب ... الحديث إلخ. وقال في آخره: فقام الرجل كأن لم يشك شيئًا قط. قال الحاكم في «المستدرك»: صحيح، ورواه ابن ماجه من طريق أخرى، وعزاه الهيثمي في «مجمع الزوائد» من حديثه إلى عبد اللَّه بن أحمد في «زوائد المسند» وقال: فيه أبو جناب وهو ضعيف لكثرة تدليسه، وقد وثقه ابن حبان، وبقية رجاله رجال الصحيح، وأخرجه أبو يعلى بنحوه عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن رجل عن أبيه وفي إسناده أبو جناب المذكور (?). انتهى.
الآيات الواردة في الحديث السالف ذكره:
(الفاتحة)، (البقرة: الآيات: 1: 5، 163، 164، 255، 284، 286): (آل عمران: 18، 19)، (الأعراف: 54: 56)، (المؤمنون: 116، 118)، (الصافات: 1: 10)، (الحشر: 22: 24)، (الجن: 3)، (قل هو اللَّه أحد، وقل أعوذ برب الفلق، وقل أعوذ برب الناس).
ذكر اللَّه تعالى السحر في أكثر من موضع في القرآن: خاصة قوله تعالى: {وَاتَّبَعُواْ مَا تَتْلُواْ الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّياطِينَ كَفَرُواْ يُعَلِّمُونَ النَّاسَ