صورة وأوجز عبارة، هي أن «الإسلام محجوب بأهله»؛ أي أن الإسلام مثل لوحة فنية بديعة عُلِّقت على جدار المعرض، ولكن قَيّم المعرض وقف أمامها بوجهه الكالح وثوبه الوسخ، فستر عن الرائين جمالها وأخفى عنهم روعتها، فلما رأوه قالوا: ما دام هذا ممثّل المعرض فلن تكون اللوحة إلا على شكله، فلا خير إذن في النظر إليها!
لا شك أن المجتمع الإسلامي اليوم فيه مخالفات للإسلام كثيرة، وفيه انحراف عن طريقه، وعلى العلماء أن يبيّنوا ذلك للمسلمين وأن يردّوهم إلى الطريق الصحيح.
قال: فلِمَ لم يفعلوا؟
قلت: إن من مزايا الإسلام أنه لا يفرق بين من دخل فيه من سنة أو سنتين، بل من دخل فيه من يوم أو يومين، ومن له في الإسلام عشرة أجداد؛ كلاهما يُعتبَر مسلماً وعضواً عاملاً في هذه الجمعية الإنسانية الخَيّرة التي هي جماعة المسلمين، ومواطناً أصلياً في دولة الإسلام.