الدعوة هي مرحلة العمل المنظَّم (ومن الوفاء للحقيقة أن أقرر أنها وُلدت في دار المطبعة السلفية في شارع الاستئناف في القاهرة)، ولمّا عدت إلى مصر المرة الثانية كان رئيسها الأستاذ الكبير في جسده ورجولته وقلبه وإيمانه عبد الحميد سعيد، خَلَف في الرياسة الأستاذَ الشيخ عبد العزيز شاويش، وكان أمين سرّها خالي الأستاذ المحب. ثم أُلِّفت جمعية الهداية الإسلامية، وكان رئيسها من يوم تأسيسها -فيما أعلم- الأستاذ الأكبر شيخ الأزهر، وأُلِّف مثلهما في دمشق وفي بغداد، ثم أُلِّفت في دمشق «جمعية التمدن الإسلامي»، وكان تلاميذ الأستاذ الشيخ علي الدقر قد ألّفوا جمعية سمّوها «الجمعية الغَرّاء» لتعليم أولاد الفقراء.
وسأصف لكم هذه المرحلة في المقالة الآتية إن شاء الله (?).
* * *