وأنه "جاء ليتحدث عن بعض خصائص الشعر العربي القديم في سوريا، وما كان يحبّ أن يتحدث عن بعض خصائص الشعر العربي القديم في سوريا، وإن كان يسعده أن يتحدث عن بعض خصائص الشعر العربي القديم في سوريا، لأنه ليس من السهل ولا من المَيسور الحديث عن بعض خصائص الشعر العربي القديم في سوريا، وأنه يجد المشقة والعسر في الحديث عن بعض خصائص الشعر العربي القديم في سوريا، ولكن هذه المشقة وهذا العسر يُحتمَلان في سبيل الحديث عن بعض خصائص الشعر العربي القديم في سوريا ... " إلخ.
وبعد هذا الدهليز الملتوي المُلتَفّ الذي يمتد ميلاً أوصلنا إلى دار من ثلاث غرف، فقال كلاماً مُعاداً مكرَّراً موجوداً في كل كتاب من كتب الأدب المؤلَّفة لصفوف البكالوريا. ولحن لَحْنات في الإلقاء، وجاء -على عادته أيضاً- بأحكام قائمة على الوهم مَبنيّة على الباطل، فتوهّم أن عَدِيّ بن الرِّقاع لم يقل بيته المشهور:
تُزْجِي أَغَنَّ كأنّ إبْرَةَ رَوْقِهِ (?) ... قَلَمٌ أصابَ من الدَّوَاةِ مِدادَها
ارتجالاً، ولكن بعد طول الرويّة والبحث والحذف والتصحيح. ودليل طه أن طه نفسه لا يستطيع أن يأتي بمثل هذا التشبيه البارع ارتجالاً، فيجب أن يكون عَديّ، الشاعر المطبوع، مثل طه! ونسي طه أنه لا يستطيع أن يأتي بمثل ذلك ولو بحث