نشرت سنة 1955
دعا رئيس الجامعة السورية في الأسبوع الماضي إلى المحاضرة التي سيلقيها الدكتور طه حسين حول «بعض خصائص الشعر العربي القديم في سوريا». وكانت الدعوة ببطاقة من جنس بطاقات الأعراس دعاه فيها «عميد الأدب العربي». ورأى الناس هذا اللقب، ورأوا الأزمة المصطنَعة في توزيع البطاقات، وسمعوا طبول الدعاية الضخمة التي قُرعت لهذه المحاضرة، فحسبوا أنهم سيلقَون فيها ليلة العمر؛ فتسابقوا إليها وازدحموا عليها، وبيعت البطاقة بليرة، وظنّوا أن الدكتور سيُريهم السُّها (?) ويكشف لهم أميركا، فإذا هو يريهم القمر ويكشف لهم إسبانيا!
وإذا هو يبدأ -على عادته دائماً- بهذا اللتّ والعَجْن (?)،