فلقد شهد له الإمام الذي يقلّده السيوطي، والذي كان أقدم من السيوطي وأعلم، وهو الشافعي، شهد له بالصدق.
وفي ترجمته في «تاريخ بغداد» للخطيب البغدادي المحدّث أخبار تدل على تديّنه وتصوّنه، وكذلك عند ابن خلّكان، وعند غيرهما ممن ترجم له من الثقات. وأثنى عليه وشهد له بالصدق كذلك أحمد بن حنبل، وعلي بن المَديني، ويحيى بن مَعين، وأبو داود، وهؤلاء هم أئمة الدين وشيوخ المحدّثين، ولا يضره -بعد شهاداتهم له- طعنُ طاعن في صدقه.
* * *