هو «الخلاصة» للخَزْرَجي، الذي لخّص فيه كتاب «التذهيب» للحافظ الذهبي و «التقريب» لابن حجر و «الإكمال» لابن ماكولا و «الكمال» للحافظ عبد الغني المقدسي و «الجمع» لابن طاهر و «الميزان» للذهبي، وهي أعظم كتب هذا العلم.
وقد جاء في «الخلاصة» عن الأصمعي ما نصه: "هو أحد الأعلام، روى عن أبي عمرو بن العلاء ومِسْعَر (?) ومالك وخلائق، وروى عنه ابن مَعين ونصر بن علي وعمر بن شَيبة وخلق، وَثَّقَه ابن مَعين، وقال المبرَّد: كان بحراً في اللغة".
فالرجل إذن موثوق الرواية عند المحدِّثين. بل إن السيوطي نفسه يقول عنه في كتابه «بُغية الوُعاة» ما نصه: "أحد أئمة اللغة والغريب والأخبار والمُلَح والنوادر، روى عن أبي عمرو بن العلاء وقُرّة بن خالد ونافع بن أبي نعيم وشُعبة وحَمّاد ... (إلى أن قال) وقال ابن مَعين: لم يكن ممّن يكذب. وقال أبو داود: صَدوق. وكان يتّقي أن يفسّر الحديث كما كان يتقي أن يفسر القرآن، وكان من أهل السنة، ولا يفتي إلا فيما أجمع عليه علماء اللغة، ويقف عمّا ينفردون عنه، ولا يجيز إلا الأفصح".
هذا ما قاله السيوطي فيه، فأين منه ما نقلتَه عنه؟ على أنه إن كان قال فيه ذلك في كتابه «المُزهِر» (?) وخالف ما قاله عنه هنا،