قرأت ما كتب الأستاذ عبد الغني حسن في ردّه (?)، فوجدت أن أكبر ما احتَجّ به عليّ أن العبارة التي ساقها هي للسيوطي.
وأنا أحب أن أبين لأخي الأستاذ عبد الغني أن لو كان الخلاف بيننا على أمر شخصي لما باليت مع مَن مِنّا الحق، ولقبلت بما قال وتركت الجدال. ولكن الخلاف على صدق رجل رُوي عنه -كما قالوا- ربع اللغة، فإذا سقطت روايته سقط ربع لغتنا.
على أنه لو كان حقاً كما نقل الأستاذ لما دافعت عنه، ولكن الواقع أنه كان صادقاً، وكان أبعد الناس عن الخلاعة، وكان مقبول الرواية.
والأستاذ يعلم أن عندنا علماً ليس لأمة علم مثله، هو «علم الرجال»، أعني علم «الجرح والتعديل». ويعلم أن علماءه لم يدّخروا في هذا الشأن وسعاً، ويعلم أن أجمع كتاب للرجال