((حديث كعب بن عجرة رضي الله عنه الثابت في السلسلة الصحيحة) أنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَقَدَ كَعْبَاً فَسَأَلَ عَنْهُ فَقَالُوا مَرِيضٌ، فَخَرَجَ يَمْشِي حَتَى آتَاهُ فَلمَا دَخَلَ عَلَيهِ قَالَ أَبْشِرْ يَا كَعْبُ، فَقَالَتْ أُمُّهُ هَنِيئَاً لَكَ الجَنَّةَ يَا كَعْبُ فَقَالَ: مَنْ هَذِه المُتَآلِيَةُ عَلَى اللهِ؟ قَالَ هِيَ أُمِّي يَا رَسُولَ اللهِ، فَقَالَ وَمَا يُدْرِيِكِ يَا أُمِّ كَعْب، لََعَلَ كَعْبَاً قَالَ مَا لَا يُعْنِيهِ أَو مَنَعَ مَا لَا يُغْنِيه.

((3) قل خيراً أو اصمت:

((حديث أبي هريرة الثابت في الصحيحين) أن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: من كان يؤمن بالله و اليوم الآخر فلا يؤذ جاره، ومن من كان يؤمن بالله و اليوم الآخر فليكرم ضيفه، ومن من كان يؤمن بالله و اليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت.

(إنه أدب نبويٌ قولي للذين يهمون بالكلام أن يتريثوا ويتفكروا بكلامهم الذي يريدون أن يتكلموا به، فإن كان خيراً فنعم القول هو وليقله، وإن كان شراً فلينته عنه فهو خيرٌ له.

(قال ابن حجر رحمه الله في الفتح:

وهذا من جوامع الكلم لأن القول كله إما خير وإما شر وإما آيل إلى أحدهما، فدخل في الخير كل مطلوب من الأقوال فرضها وندبها، فإذن فيه على اختلاف أنواعه، ودخل فيه ما يؤول إليه، وما عدا ذلك مما هو شر أو يئول إلى الشر فأمر عند إرادة الخوض فيه بالصمت (?).

((4) فضل الصمت وقلة الكلام وكراهية كثرته:

مسألة: ما هي أهمية الصمت وقلة الكلام؟

ينبغي على طالب العلم أن يتحلى بالصمت إلا فيما فيه منفعة لأن في الصمت النجاة بنص السنة الصحيحة، وتأمل في الأحاديث الآتية بعين البصيرة

((حديث عبد الله بن عمرو الثابت في صحيح الترمذي) أن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: من صمت نجا.

((حديث جابر بن سمرة الثابت في صحيح الترمذي) قال كان رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - طويل الصمت قليل الضحك.

((حديث عائشة الثابت في الصحيحين) أنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كَانَ يُحَدِّثُ حَدِيثًا لَوْ عَدَّهُ الْعَادُّ لَأَحْصَاهُ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015