(ومنها استخدام بعض الكتاب الصحف والمجلات منبرا للطعن في الإسلام والمسلمين.
(ومنها الغيبة والنميمة؛ لأنها لا تكون عادة إلا أمام الملأ.
(ومنها السخرية والاستهزاء بأهل الدين والعفاف من الرجال و النساء، ووسمهم بالتخلف والرجعية.
هذه إرشادات سريعة وعلى مثلها فقس، والحر تكفيه الإشارة، وليس المطلوب هو ترك المجاهرة بالمعاصي فقط، ولكن المطلوب هو ترك المعاصي كلها ولو سراً، لأنها قبيحة العواقب، سيئة المنتهى.
(السبل الميسرة للبكاء من خشية الله تعالى:
ما أشد قسوة قلوبنا ..
ما أضعفنا في طريق السالكين إلا من رحم الله ..
لقد كان السلف - رضي الله عنهم - يبكون من خشية الله، وتفيض أعينهم من الدمع، شوقاً له وحباً دون أن يحصوا الأسباب الميسرة للبكاء من خشية الله، أو يرقموها، ويحفظوها ..
كانت أنهار الدموع المخلصة لا تتوقف من مآقيهم ..
استشعروا حلاوة الإيمان، وذاقوها، واستمتعوا بالبكاء من خشية الله دون أن يحصوا سبله، ولكنهم طهرت قلوبهم فتفضل المنان عليهم وفتح عليهم من أبواب بركته وفضله، نسال الله أن يفتح علينا ..
استمع إلى أحد السلف وهو يقول: (مساكين أهل الدنيا خرجوا منها وما ذاقوا لذيذ العيش فيها وما ذاقوا أطيب ما فيها) يقصد حلاوة الإيمان ..
واستمع إلى آخر وهو يقول: (لو علم الملوك وأبناء الملوك ما نحن فيه لجالدونا عليه بالسيوف) ..
ولكن حال المرضى أمثالنا ـ إلا من رحم الله ـ أن يبحثوا عن الأسباب المعينة والجالبة للبكاء من خشية الله ..
يبحثوا عن الدواء بعد أن ملأ الداء القلب واستشرى في البدن ..
ولا يكفي علم هذه السبل دون العمل بها، فعلمها دون العمل بها قد يستوي فيه البر والفاجر، والمؤمن والكافر ..
فلا تقرأ هذه السبل إن كنت تنوي غير العمل بها، فقد كان سفيان الثوري يقول: (قالت لي والدتي: يا بني، لا تتعلم العلم إلا إذا نويت العمل به، وإلا فهو وبال عليك يوم القيامة).
وهاك الأسباب الميسرة للبكاء من خشية الله تعالى جملةً وتفصيلا:
(1) الإخلاص:
(2) الدعاء:
(3) السعي لتحصيل حلاوة الإيمان:
(4) تعلُّم العلم الشرعي، وخصوصاً علم العقيدة:
(5) ذكر الموت، وما بعده من أهوال:
(6) زيارة القبور:
(7) قراءة القرآن بتدبر، والإكثار من الذكر:
(8) سماع القراءة الخاشعة للقرآن الكريم:
(9) الإكثار من قراءة كتب الرقائق، وسماع المواعظ عن طريق الدروس أو الشرائط المسجلة:
(10) محاسبة النفس:
(11) الخشوع في الصلاة: