(12) الخوف من عدم قبول الأعمال:

(13) عدم الإكثار من الضحك:

(14) الزهد في الدنيا:

وهاك تفصيل ذلك في إيجازٍ غيرِ مُخِّل:

(1) الإخلاص:

مسألة: ما الفرق بين الإخلاص و الصدق؟

[*] (قال ابن القيم رحمه الله تعالى في كتابه مدارج السالكين:

وقد تنوعت عبارتهم في الإخلاص و الصدق والقصد واحد.

فقيل: «هو إفراد الحق سبحانه بالقصد في الطاعة»

وقيل: «تصفية الفعل عن ملاحظة المخلوقين»

وقيل: «التوقي من ملاحظة الخلق حتى عن نفسك»

«و الصدق التنقي من مطالعة النفس»

«فالمخلص لا رياء له» «والصادق لا إعجاب له»

«ولا يتم الإخلاص إلا بالصدق ولا الصدق إلا بالإخلاص» ولا يتمان إلا بالصبر

وقيل: «من شهد في إخلاصه الإخلاص احتاج إخلاصه إلى إخلاص»

فنقصان كل مخلص في إخلاصه: بقدر رؤية إخلاصه فإذا سقط عن نفسه رؤية الإخلاص صار مخلصا مخلصا.

وهاك صفوة مسائل الإخلاص في إيجازٍ غيرِ مُخِّل:

(تعريف الإخلاص:

مسألة: ما هو الإخلاص لغةً وشرعا؟

الإخلاص لغةً: خلص خلوصاً خلاصاً، أي صفى وزال عنه شوبه، وخلص الشيء صار خالصاً وخلصت إلى الشيء وصلت إليه، وخلاص السمن ما خلص منه. فكلمة الإخلاص تدل على الصفاء والنقاء والتنزه من الأخلاط والأوشاب. والشيء الخالص هو الصافي الذي ليس فيه شائبة مادية أو معنوية. وأخلص الدين لله قصد وجهه وترك الرياء. وقال الفيروز أبادي: أخلص لله ترك الرياء، وكلمة الإخلاص كلمة التوحيد، والمخلصون هم الموحدون والمختارون.

والإخلاص شرعا: هو أن تبتغي بعملك وجه الله تعالى، فإن قصدت بعملك غيره تعالى لم يقبله فهو سبحان أغني الشركاء عن الشرك، فهو تجريد قصد التقرب إلى الله عز وجل عن جميع الشوائب.

(والإخلاص هو أهم أعمال القلوب وأعلاها وأساسها، هو حقيقة الدين ومفتاح دعوة الرسل عليهم السلام قال تعالى: {وَمَا أُمِرُوا إلاّ لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء} (البينة: من الآية 5).

و قال تعالى: {أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ} [الزمر: 3]

(والإخلاص هو لب العبادة وروحها

[*] قال ابن حزم: النية سر العبودية وهي من الأعمال بمنزلة الروح من الجسد، ومحال أن يكون في العبودية عمل لا روح فيه، فهو جسد خراب.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015