وبعد أن أسلم سمى نفسه (يوسف إسلام) وأصبح همه الأول نصرة الدين والدعوة إليه، ولقد أطلق لحيته حتى إنها تكاد تكسو صدره، ولقد سمعته يتلو آيات مباركات من سورة البقرة من آخر الجزء الأول وبداية الجزء الثاني بصوت عذب شجي، فنسأل الله أن يثبته على دين الحق.
(توبةالممثلة هناء ثروت:
الممثلة المصرية المشهورة، التي عاشت في عالم الفن فترة من الزمن، حتى منَّ الله عليها بالتوبة.
هذه الممثلة روت قصتها بنفسها، وأفادت بأن هناك أسباباً دفعتها إلى الدخول في عالم الفن؛ حيث لم يقم والداها بتربيتها كما ينبغي؛ إذ كانا مشغولين بأعمالهما؛ فلم تجد الرعاية التامة؛ حيث تلقفتها دور الحضانة قبل أن تبلغ الثالثة من عمرها.
تقول: كنت أعيش في قلق، وتوتُّر، وخوف من كل شيء؛ فانعكس ذلك على تصرفاتي الفوضوية الثائرة في المرحلة الابتدائية في محاولة لجذب الانتباه إلى شخصي المهمل أسرياً، بيد أن شيئاً ما أخذ يلفت الأنظار إليَّ بشكل متزايد.
أجل فقد حباني الله جمالاً، ورشاقة، وحنجرة غرّيدة جعلت معلمة الموسيقى تلازمني بصفة شبه دائمة تستعيدني الأدوار الغنائية الراقصة منها والاستعراضية التي أشاهدها في التلفاز، حتى غدوت أفضل من تقوم بها في الحفلات المدرسية.
ولا أزال أحتفظ في ذاكرتي بأحداث يوم كُرّمْتُ فيه، لتفوقي في الغناء والرقص والتمثيل على مستوى المدارس الابتدائية في بلدي.
احتضنتني (الأم ليليان) مديرة مدرستي ذات الهوية الأجنبية، وغمرتني بقبلاتها قائلة لزميلة لها: لقد نجحنا في مهمتنا!
إنها وأشارت إليَّ من نتاجنا، وسنعرف كيف نحافظ عليها؛ لتكمل رسالتنا!
لقد صور لي خيالي الساذج آنذاك أني سأبقى دائماً مع تلك المعلمة، وهذه المديرة، وأسعدني أن أجد بعضاً من حنان افتقدته، وإن كنت قد لاحظت أن عطفهما من نوع غريب، تَكَشَّفَتْ لي أبعاده ومراميه بعدئذ، وأفقت على حقيقة هذا الاهتمام المستورد.
وبعد ذلك تدرجت في عالم الفن حتى أصبحت ممن يشار إليهم بالبنان.
تقول عن نفسها في تلك المرحلة: كانت تمتلكني نشوة مسكرة وأنا أرفل في الأزياء الفاخرة، والمجوهرات النفيسة، والسيارات الفارهة، كانت تطربني المقابلات والتعليقات الصحفية، ورؤية صوري الملونة وهي تحتل أغلفة المجلات، وواجهات المحلات، حتى وصل الأمر بي إلى أن تعاقد معي متعهدو الإعلانات والدعايات؛ لاستخدام اسمي ـ اسمي فقط ـ لترويج مستحضراتهم وبضائعهم.