فكيف بنا نحن المجتمع المسلم وهذه الرذيلة تنهش في أعراضنا وتستشري نارها في ديارنا .. حين تغرق بعض النساء من مجتمعاتنا في خصلةِ هي قبيحة في الجاهلية فكيف بها في الإسلام. قاتلها الله من امرأةٍ ذات نفسٍ خسيسة دنيئةٍ رديئةِ المعدن فلقد انغمست في رذيلةٍ نهانا الله تعالى عن مجرد الاقتراب منها فضلاً عن الانغماس فيها، ويعلق البعض السقوط بها على شماعة الفقر والظروف أو الانتقام من الزوج في محاولةٍ منهن في إخفاء الحقيقة المُرَّة الكامنة بداخلها والمستقرة بين جنبيها وهي أنها خسيسة دنيئةٍ رديئةِ المعدن فيها ميلٌ إلى الحرام كقوله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - في صحيح مسلم (مائلاتٍ مميلات)!!!

وما ظنك بامرأةٍ انغمست في هذه الخصلة الدنيئة التي تأنف منها الأحرار النساء الجاهليات، وصدق لسان العرب حين قال: (تموت الحرة ولا تأكل بثدييها)، فكيف بنا ونحن نعيش في ظل مجتمعاتنا المسلمة التي ولدنا وتربينا في أحضانها.

{تنبيه}: هل يُعْقَل من تَرَبتْ تربيةً جادةً وان لم تكن صالحة أن تمكن غيرها من نفسها وهو لا يحل لها؟

هل تقبل أن تكون محلا للاستمتاع لمن لا يجوز لها؟

هل يمكن لامرأة أن تذبح حياءها وتهتك عفتها وتمزق دينها

(قديما قالوا .. تموت الحرة ولا تأكل بثديها: أي لا تبيع جسدها وان ماتت من الجوع

فأين أولئك المفسدين من ذلك، ألم يسمعوا ما قالته هند بنت عُتبة زوجة أبي سفيان وأم معاوية وأم زوجة النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - (أم حبيبة) حينما بايعهن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثم اشترط شروطا ألا يفعلن كذا، وكذا ومنها قوله ولا تزنين فقالت هند وهل تزني الحرة؟؟

نعم ... رضي عنها تلك الشريفة التي أنكرت الزنا لمن هي حرة ...

لأن الحرة ترى الزنا _ والعياذ بالله _ إهانة لعفتها بل ولآدميتها المَحْضَة قبل النظر عن كونه من الخبائث وإن المرأة الحرة تعافُه ويَقْشَعِرُّ بدنُها من ذِكْره فضلاً عن الاقتراب منه أو الانغماس فيه وان لم تكن صالحة.

{قصة الربيع بن خيثم وامرأة بارعة الجمال}

أمرَ قومٌ امرأةً ذات جمال بارع أن تتعرض للربيع ابن خيثم لعلها تفتنه، وجعلوا لها إن فعلت ذلك ألف درهم!

فلبست أحسن ما قدرت عليه من الثياب، وتطيبت بأطيب ما قدرت عليه، ثم تعرضت له حين خرج من مسجده. فنظر إليها، فراعه أمرها، فأقبلت عليه وهي سافرة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015