وعندما ودع الرسول – عليه السلام – الجماعة الفدائية الذاهبة لقتل كعب بن الأشرف اليهودي قال لهم: " انطلقوا على اسم الله، اللهم أعنهم ".
وعندما عادت هذه الجماعة وقد أنجزت مهمتها بنجاح استقبلهم رسول الله بقوله: " أفلحت الوجوه "، ورد عليه الفدائيون المنتصرون: " أفلح وجهك يا رسول الله ".
وفي كل عملية فدائية ناجحة كان استقبال رسول الله للعائدين بهذه العبارة المشرقة: " أفلحت الوجوه "، وكان الرد دائماً: " أفلح وجهك يا رسول الله ".
نعم، فما كانت هذه الوجوه لتفلح لولا رسول الله ودعوة التوحيد، ولن تفلح للمسلمين وجوه إلا بما أفلحت به على عهد رسول الله.
أراجيز القتال عند المسلمين:
وكان للمسلمين في معاركهم أراجيزهم الحماسية الدافقة التي تمتلىء إخلاصاً وتنفجر إيماناً:
فهذا عمير بن الحمام ينطلق مقاتلاً يوم بدر وهو يرتجز:
ركضاً الى الله بغير زاد إلا التُّقى وعمل المعاد