يعلنون التفافهم حول رسول الله ويعلنون إخلاصهم وولاءهم له ويعلنون انهم سيستمرون في الجهاد إلى آخر لحظة من حياتهم، يعلنون هذا وهم يمارسون الجهاد، فيتبعون القول بالعمل الجاد المخلص، ورسول الله – صلوات الله وسلامه عليه – يعجبه منهم هذا الموقف العظيم ويروقه منهم هذا الاخلاص العميق، فيدعو الله لهم بالرحمة وبخير الآخرة، لأن خير الآخرة هو الخير، ومن ظفر به فقد فاز بحظ عظيم.

أما يوم الفتح الأكبر فقد ارتجت أرجاء مكة على هتاف المسلمين وراء رسول الله – عليه السلام – وهو يتلو: " وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقاً ".

توديع المجاهدين واستقبالهم:

وكان للمسلمين عباراتهم الخاصة في توديع المجاهدين وفي استقبالهم:

فكان المسلمون يودعون الجيوش الغازية بقولهم: " صحبكم الله ودفع عنكم وردكم إلينا صالحين ".

وكان رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يعلم الجيوش الإسلامية أن تقول وهي عائدة من جهادها: " آيبون تائبون – إن شاء الله – لربنا حامدون ".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015