- حدثنا عن أمر الخندق، ومن أشار به؟ وكيف واجهت قريش هذه المكيدة؟ وكيف هزمها الله؟

- لقد سمعنا بغدر يهود وبمصيرهم على أيدي المؤمنين، فكيف كان ذلك؟ ومتى؟

رجال ونساء وأطفال يحيطون بعمرو بن أمية، وكل منهم يريد جواباً على ما سأل، وعمرو تغمره السعادة وهو يجيب على هذا، ويصبّر ذاك حتى ينتهي من جواب أخيه. وأخيراً سأل أحدهم: هل أمر رسول الله بردنا إلى المدينة؟

قال عمرو: لبث قليلاً يأنك الخبر، استأذنوا لي على النجاشي كبير الحبشة.

وفي اليوم الثاني كان عمرو في مجلس النجاشي، وتقبل النجاشي رسالة الرسول بالتجلة والاحترام، وسأله عنه وعن المسلمين. ولمس عمرو في حديث النجاشي حباً لرسول الله ولدين الإسلام، فاستبشر خيراً، وطمع بإسلامه.

استدعى النجاشي وأعاد الرسالة إلى عمرو وقال له: ماذا يريد رسول الله؟

قال عمرو وهو ينظر في الرسالة: إنه يدعوك بدعوة الإسلام، أسلم تسلم يؤتك الله أجرك مرتين.

واستمع النجاشي إلى المترجم باهتمام، فلما أتم ترجمته لكلام عمرو، هز رأسه وتمتم بكلمات، فانتظر عمرو المترجم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015