(إِلى عَذابٍ عَظِيمٍ): إلى عذاب النار.
[(وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلاً صالِحاً وَآخَرَ سَيِّئاً عَسَى اللَّهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ) 102].
(اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ) أي: لم يعتذروا من تخلفهم بالمعاذير الكاذبة كغيرهم، ولكن اعترفوا على أنفسهم بأنهم بئس ما فعلوا متذممين نادمين، وكانوا ثلاثة: أبو لبابة مروان ابن عبد المنذر، وأوس بن ثعلبة، ووديعة بن حرام.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وروينا في "مسند أحمد بن حنبل" عن ابن مسعود قال: "خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فحمد الله، وأثنى عليه، ثم قال: "إن منكم منافقين، فمن سميت فليقم"، ثم قال "قم يا فلان"، حتى سمي ستة وثلاثين".
قوله: ((اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ) - إلى قوله-: وكانوا ثلاثة: أبو لبابة مروان بن عبد المنذر، وأوس بن ثعلبة، ووديعة بن حرام): وفي هذا المقام اختلاف كثير بين المحدثين والمفسرين لا يكاد ينضبط.
أما أبو لبابة: فعلى ما ذكره صاحب "الاستيعاب" و"جامع الأصول": "هو أبو لبابة رفاعة بن عبد المنذر"، وأما أوس بن ثعلبة ووديعة بن حرام: فليس لهما ذكر في هذين الكتابين.