[(وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الْأَعْرابِ مُنافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفاقِ لا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلى عَذابٍ عَظِيمٍ) 101].

(وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ) يعنى: حول بلدتكم، وهي المدينة، (مُنافِقُونَ) وهم جهينة وأسلم وأشجع وغفار، كانوا نازلين حولها، (وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ) عطف على خبر المبتدأ الذي هو"ممن حولكم"، ويجوز أن تكون جملة معطوفة على المبتدأ والخبر إذا قدّرت: ومن أهل المدينة قوم مردوا على النفاق، على أنّ (مَرَدُوا) صفة موصوف محذوف، كقوله:

أنَا ابْنُ جَلَا .....

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قوله: (أنا ابن جلا): تمامه:

أنا ابن جلا وطلاع الثنايا ... متى أضع العمامة تعرفوني

القائل سحيم بن وثيل الرياي، أي: أنا ابن رجل كشف الأمور وأوضحها، وقيل: "جلا" مصدر مقصور، وهو انحسار الشعر من الرأس، أي: أنا ابن من باشر الحروب، لان من أكثر وضع البيضة على رأسه انحسر شعره.

"طلاع الثنايا": أي: ثنايا الجبال، ويُقال: رجلٌ طلاع الثنايا وطلاع أنجد، أي: يقصد عظائم الأمور.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015