والأمنة: الأمن. وقرئ (أمنة) بسكون الميم، كأنها المرة من الأمن. و (نُعاساً) بدل من (أمنة). ويجوز أن يكون هو المفعول، و (أمنة) حالاً منه مقدمة عليه، كقولك: رأيت راكبا رجلا، أو مفعولا له بمعنى نعستم أمنة. ويجوز أن يكون حالا من المخاطبين، بمعنى: ذوى أمنة، أو على أنه جمع آمن، كبار وبررة (يَغْشى) قرئ بالياء والتاء ردا على النعاس، أو على الأمنة

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وقال ضياء الدين أخطب الخطباء: الصواب: وعن الزبير، هكذا صح عند أصحاب التواريخ وأرباب المغازي؛ لأن ابن الزبير في رواية الواقدي ولد بعد عشرين شهراً من الهجرة، وغزوة أحد كانت في شوال سنة ثلاث من الهجرة.

وفي "جامع الأصول": عبد الله بن الزبير بن العوام أول مولود ولد في الإسلام للمهاجرين بالمدينة أول سنة من الهجرة.

قوله: (و (أَمَنَةً): حالاً منه)، قال أبو البقاء: والأصل أنزل عليكم نعاساً ذا أمنة؛ لأن النعاس ليس هو الأمن بل هو الذي حصل الأمن.

قوله: ((يَغْشَى) قرئ بالياء والتاء): حمزة والكسائي: بالتاء الفوقانية، والباقون: بالياء.

قوله: (رداً على النعاس أو على الأمنة) يعني: فاعل (يَغْشَى) بالياء: ضمير (نُعَاساً) صفة له، وبالتاء: ضمير (أَمَنَةً) صفة لها.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015