(ثم أتيته بالمنديل فرده) "المنديل" بكسر الميم معروف. قال ابن فارس: لعله مأخوذ من الندل، وهو النقل، وقال غيره: هو مأخوذ من الندل، وهو الوسخ، لأنه يندل به ويقال: تندلت بالمنديل.
(وجعل يقول بالماء هكذا -يعني ينفضه-) كان الظاهر أن يقول: وجعل يفعل الماء هكذا، لكن العرب تجعل القول عبارة عن الأفعال، وتطلقه أيضا على غير الكلام فتقول: قال بيده كذا، أي أشار، وذلك على المجاز والاتساع، والنفض الإسقاط، يقال: نفضت الورق عن الشجرة أسقطته ونفضت الوسخ عن الثوب أسقطته.
(دعا بشيء نحو الحلاب) لفظ "نحو" هنا بمعنى "مثل" أي دعا بإناء مثل الحلاب، والحلاب وعاء يملؤه قدر حلب الناقة، ووصفه أبو عاصم بأنه أقل من شبر في شبر، وفي رواية للبيهقي "قدر كوز يسع ثمانية أرطال".
(بدأ بشق رأسه الأيمن) أي بجانب رأسه الأيمن، والشق بكسر الشين يطلق أيضا على نصف الشيء، ومنه "تصدقوا ولو بشق تمرة".
(ثم أخذ كفيه فقال بهما على رأسه) أي ففعل بهما على رأسه، أي أخذ كفين من الماء فصبهما على رأسه.
-[فقه الحديث]-
يتناول فقه الحديث المسائل التالية:
1 - حكم غسل الجنب يديه قبل إدخالهما الإناء.
2 - تنظيف اليد بعد الاستنجاء.
3 - الوضوء قبل الغسل، أو بعده.
4 - المضمضة والاستنشاق فيه.
5 - تخليل الشعر وغسل أصوله في الرجل والمرأة.
6 - الدلك في الغسل.
7 - التثليث في الغسل الكامل.
8 - التنشيف من ماء الغسل.
9 - ما يؤخذ من الحديث من أحكام أخرى.