(خلقك الله بيده، ونفخ فيك من روحه) الإضافة في "بيده" وفي "من روحه" للتشريف.
(اشفع لنا عند ربك) وفي الرواية الرابعة "اشفع لنا إلى ربك" وفي الرواية السادسة "أستفتح لنا الجنة" أي اطلب لنا فتح الجنة.
(لست هناكم) "هناك" ظرف مكان، استعمل في ظرف الزمان، ومعناه هنا: لست في هذا المقام، أي لست أهلا في هذا الوقت. قاله بعضهم، وقال آخرون: هو مستعمل في ظرف المكان على بابه، لكنه المكان المعنوي، لا الحسي، بل يمكن حمله على الحسي، لما روي أنه صلى الله عليه وسلم يباشر السؤال تحت العرش، وبعد أن يستأذن في دخول الجنة.
(فيذكر خطيئته التي أصاب فيستحيي ربه منها) يقال: استحيا منه واستحياه، لازم ومتعد، ومفعول "أصاب" عائد الموصول محذوف، والتقدير: التي أصابها، وفي الرواية الرابعة "إن ربي غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله، ولن يغضب بعده مثله، وإنه نهاني عن الشجرة، فعصيته" وفي الرواية السادسة "فيقول: وهل أخرجكم من الجنة إلا خطيئه أبيكم آدم"، وفي رواية "إني قد أخرجت بخطيئتي من الجنة" وفي رواية "وإني أذنبت ذنبا فأهبطت به إلى الأرض" وفي رواية "إني أخطأت وأنا في الفردوس، فإن يغفر لي اليوم حسبي".
(ولكن ائتوا نوحا أول رسول بعثه الله) سيأتي الكلام في أولية بعثته في فقه الحديث، وفي رواية "أول رسول بعثه الله إلى أهل الأرض" وفي رواية "انطلقوا إلى أبيكم بعد أبيكم، إلى نوح. ائتوا عبدا شاكرا".
(لست هناكم، ويذكر خطيئته) وفي رواية "ويذكر سؤال ربه ما ليس له به علم" وفي الرواية الرابعة "وإنه قد كانت لي دعوة دعوت بها على قومي" وفي رواية "إني دعوت بدعوة أغرقت أهل الأرض" وقد سقط من الرواية الثالثة والسادسة ذكر نوح عليه السلام.
(ولكن ائتوا إبراهيم) وفي الرواية الرابعة "اذهبوا إلى إبراهيم" وفي رواية "ولكن عليكم بإبراهيم".
(الذي اتخذه الله خليلا) قال القاضي عياض: أصل الخلة الاختصاص والاصطفاء، وقيل: أصلها الانقطاع إلى من خاللت، مأخوذة من الخلة، وهي الحاجة، فسمي إبراهيم صلى الله عليه وسلم بذلك، لأنه قصر حاجته على ربه -سبحانه وتعالى- وقيل: الخلة صفاء المودة التي توجب تخلل الأسرار، وقيل: معناها المحبة والألطاف. اهـ
وقال ابن الأنباري: الخليل معناه المحب الكامل المحبة، والمحبوب الموفي بحقيقة المحبة أي اللذان ليس في حبهما نقص ولا خلل. اهـ