قال الواحدي: وهذا القول هو الاختيار، لأن الله عز وجل خليل إبراهيم، وإبراهيم خليل الله، ولا يجوز أن يقال: الله تعالى خليل إبراهيم، من الخلة التي هي الحاجة. والله أعلم

(لست هناكم، ويذكر خطيئته) وفي رواية "إني كنت كذبت ثلاث كذبات" قوله: {إني سقيم} [الصافات: 89] وقوله: {بل فعله كبيرهم هذا} [الأنبياء: 63] وقوله لامرأته: "أخبريه أني أخوك". وذكر في الرواية الخامسة قوله في الكواكب: {هذا ربي} [الأنعام: 77] بدل الكذبة الثالثة.

(فيأتون موسى فيقول) لست هناكم ويذكر خطيئته، وفي الرواية الرابعة "وإني قتلت نفسا لم أومر بقتلها" وفي رواية "إني قتلت نفسا بغير نفس".

(ولكن ائتوا عيسى روح الله وكلمته)، ومعنى "روح الله" أي روح مخلوقة من الله، فالإضافة إضافة تشريف. مثل: ناقة الله وبيت الله، وقيل معناه: ليس من أب، وإنما نفخ في أمه الروح، وقيل معناه رحمة الله، ومعنى "وكلمته" أنه كان بكلمة "كن" فسمي بها، كما يقال للمطر: رحمة. والله أعلم.

(لست هناكم) وفي الرواية الرابعة "ولم يذكر له ذنبا" وعند الترمذي "إني عبدت من دون الله" وعند أحمد والنسائي "إني اتخذت إلها من دون الله".

(ولكن ائتوا محمدا عبدا قد غفر له) "عبدا" حال، و"قد غفر له" حال مترادفة، أو متداخلة من الضمير في "عبدا" بعد تأويله بمشتق.

(فيأتوني) بحذف إحدى النونين، وهو جائز.

(فإذا أنا رأيته وقعت ساجدا) وفي الرواية الرابعة "فآتي تحت العرش فأقع ساجدا لربي" وفي رواية "فيتجلى له الرب، ولا يتجلى لشيء قبله" وفي رواية "يعرفني الله نفسه، فأسجد له سجدة يرضى بها عني" وفي رواية "فإذا رأيت ربي خررت له ساجدا شاكرا له".

(فيدعني ما شاء الله) أي فيتركني ساجدا مدة يشاؤها الله، فلفظ "ما" حرف مصدري زماني، ومفعول المشيئة محذوف، وقد أبرز في بعض الروايات بلفظ "فيدعني ما شاء الله أن يدعني".

(فيقال: يا محمد) حذف الفاعل القائل، ودلت عليه إحدى الروايات وفيها "فأوحى الله إلى جبريل، أن اذهب إلى محمد فقل له: ارفع رأسك" فالقائل الحقيقي هو الله تعالى على لسان جبريل.

(قل تسمع. سل تعطه ... إلخ) في الرواية الثالثة بواو العطف وفيها "وقل يسمع لك" والهاء في "تعطه" للسكت.

(ثم أشفع فيحد لي حدا، فأخرجهم من النار) "فيحد" بفتح الياء، وضم الحاء، أي يبين

طور بواسطة نورين ميديا © 2015