للثلاثين "أحب الصيام إلى الله صيام داود" يقتضي ثبوت الأفضلية مطلقاً، وأن الزيادة على ذلك مفضولة، وليست فاضلة ولا مساوية.
(لأن أكون قبلت الثلاثة الأيام ... أحب إلي من أهلي ومالي) في الرواية الرابعة والعشرين "فلما كبرت وددت أني كنت قبلت رخصة نبي الله صلى الله عليه وسلم" وفي الرواية الرابعة والثلاثين "فكان يقول: يا ليتني أخذت بالرخصة" وفي بعض الروايات "لأن أكون قبلت الرخصة أحب إلي مما عدل به، لكنني فارقته على أمر أكره أن أخالفه إلى غيره".
(حتى نأتي أبا سلمة) نسق التعبير "حتى أتينا أبا سلمة" أي أتينا داره، أو قرب داره.
(فقال: إن تشاءوا أن تدخلوا) أي أن تدخلوا داري.
(وإن تشاءوا أن تقعدوا ههنا) أي في المسجد، والظاهر أنهما كان معهما ثالث، فعبر في الخطاب بالجمع، أو هو على رأي من يقول، الجمع ما فوق الواحد.
(فإن لزوجك عليك حقاً، ولزورك عليك حقاً، ولجسدك عليك حقاً) في ملحق الرواية الرابعة والعشرين "وإن لولدك عليك حقاً" وفي السابعة والعشرين "فإن لعينك حظاً" -وفي رواية "لعينيك حظاً"- "ولنفسك حظاً، ولأهلك حظاً" والحظ النصيب.
(فصرت إلى الذي قال لي النبي صلى الله عليه وسلم) أي صرت إلى عمر طويل وكبر وعجز.
(فلما كبرت وددت) "كبر" بكسر الباء من باب علم. تقال في السن، وأما كبر بضم الباء بمعنى عظم فهو من باب حسن. قال النووي: معناه أنه كبر وعجز من المحافظة على ما التزمه، فشق عليه فعله، ولم يعجبه أن يتركه لالتزامه له، فتمنى ما تمنى.
(لا تكن بمثل فلان) قال الحافظ: لم أقف على اسمه، وكأنه أبهم لقصد السترة عليه، ويحتمل أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم لم يقصد شخصاً معيناً، وإنما أراد تنفير عبد الله من الصنيع المذكور.
(أصوم أسرد) أي أتابع الأيام.
(صم من كل عشرة أيام يوماً ولك أجر تسعة) أي مع أجر اليوم، فتكون عشرة.
(ولا يفر إذا لاقى) أي لا يهرب إذا لاقى العدو، يشير بذلك إلى حكمة صوم يوم وإفطار يوم، أي كان يتقوى بالفطر لأجل الجهاد.
(من لي بهذه يا نبي الله)؟ أي، قال عبد الله: من يتكفل لي بهذه الخصلة التي كانت لداود عليه السلام؟ أي هذه الخصلة صعبة علي، فكيف لي بتحصيلها؟ .
(قال عطاء: فلا أدري كيف ذكر صيام الأبد) قال الحافظ ابن حجر: أي إن عطاء لم يحفظ