(ركعتين في ثلاث ركعات وأربع سجدات) أي صلى ركعتين فيهما أربع سجدات، وفي كل ركعة ثلاثة من الركوع، كما وضحه تفصيلاً من قبل وهو المراد من قوله في الرواية السادسة: "صلى ست ركعات وأربع سجدات".

(أن يهودية أتت عائشة تسألها) أي تطلب صدقة وإحساناً وبراً فأحسنت عائشة إليها.

(فقالت: أعاذك الله من عذاب القبر) أي دعت اليهودية لعائشة بهذا الدعاء.

(فقلت: يا رسول الله، يعذب الناس في القبور؟ ) الكلام على الاستفهام لأن عائشة لم تكن تعلم ذلك لعدم سبق الوحي به، وفي رواية البخاري: أيعذب الناس في قبورهم بإبراز همزة الاستفهام.

(قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عائذاً بالله) قال بعضهم: "عائذاً" منصوب على المصدر الذي يجيء على وزن فاعل، كعافية، أو على الحال المؤكد النائبة مناب المصدر. والعامل فيه محذوف، كأنه قال: أعوذ بالله عائذاً. قال الحافظ: وروي بالرفع، أي أنا عائذ. اهـ.

كأن رسول الله صلى الله عليه وسلم استعاذ من قول اليهودية، حيث لم يكن أوحى إليه به.

(ثم ركب رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات غداة مركباً) "مركبا" بفتح الكاف مصدر ميمى، أي ركب ركوباً ذات صباح، وهذا المركب هو الذي كان النبي صلى الله عليه وسلم فيه بسبب موت ابنه إبراهيم.

(فخرجت في نسوة بين ظهري الحجر في المسجد) بفتح الظاء، تثنية ظهر، وفي رواية البخاري "بين ظهراني" قيل: المراد بين ظهر الحجر، والنون والياء زائدتان. وقيل: بل كلمة "ظهراني" كلها زائدة، والأصل بين الحجر، والمراد بالحجر بيوت أزواج النبي صلى الله عليه وسلم، جمع حجرة.

(حتى انتهى إلى مصلاه الذي كان يصلي فيه) أي إلى مكان الإمام.

(إني رأيتكم تفتنون في القبور كفتنة الدجال) وفي الرواية العاشرة: "وإنه قد أوحي إلي أنكم تفتنون" أي تمتحنون في القبور امتحاناً شديداً هائلاً كامتحانكم بفتنة الدجال وناره، والمراد من امتحان القبر ما صرح به في الرواية العاشرة من سؤال الملكين للميت: ما علمك بهذا الرجل؟

(فأطال القيام حتى جعلوا يخرون) أي حتى أخذ الصحابة يجلسون في صلاتهم حيث لم يقدروا على مواصلة الوقوف.

(تعذب في هرة لها) أي بسبب هرة لها.

(ولم تدعها تأكل من خشاش الأرض) "خشاش" بفتح الخاء، وحكى القاضي عياض كسرها وضمها، والفتح هو المشهور وهي هوام الأرض وحشراتها، وقيل: صغار الطير، والأول أقرب.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015