إزاره أربعة أذرع وشبرين في ذراعين وشبر، كان يلبسهما صلى الله عليه وسلم في الجمعة والعيدين. اهـ.
والمراد من تحويل الرداء جعل اليمين على الشمال، والشمال على اليمين كما جاء في بعض الروايات، وهذا هو المراد من قوله في الرواية الثانية: "وقلب رداءه". إذ جعل العطاف الأيمن على العاتق الأيسر، والعطاف الأيسر على العاتق الأيمن لا يكون إلا بقلب الباطن ظاهراً والظاهر باطناً، أو قلب الأمام خلفاً والخلف أماماً.
(عن عباد بن تميم عن عمه) عمه هو عبد الله بن زيد المازني الأنصاري السابق الذكر في الرواية الأولى.
(فجعل إلى الناس ظهره) هذا لازم للإمام إذا استقبل القبلة هو والناس.
(كان لا يرفع يديه في شيء من دعائه إلا في الاستسقاء حتى يرى بياض إبطيه) الاستثناء مقدم من تأخير، إذ المراد لا يرفع يديه حتى يرى بياض إبطيه إلا في الاستسقاء، أما غير الاستسقاء فيرفع يديه لكن ليس حتى يرى بياض إبطيه.
(حتى يرى بياض إبطه أو بياض إبطيه) شك من الراوي عن أنس فيما قاله أنس. والمعنى لا يختلف.
(أن رجلاً دخل المسجد) قال الحافظ ابن حجر: لم أقف على اسمه. اهـ والمراد من المسجد مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة.
(من باب كان نحو دار القضاء) في رواية البخاري "من باب كان وجاه المنبر" أي في مواجهة المنبر.
قال النووي: قال القاضي عياض: سميت دار القضاء لأنها بيعت في قضاء دين عمر بن الخطاب رضي الله عنه الذي كتبه على نفسه وأوصى ابنه عبد الله أن يباع فيه ماله، فإن عجز ماله استعان ببني عدي، ثم بقريش، فباع ابنه داره هذه لمعاوية، وكان يقال لها: دار قضاء دين عمر، ثم اقتصروا فقالوا: دار القضاء، وهي دار مروان. اهـ وغرض الراوي من ذكر هذه العبارة التوثيق من الرواية بذكر ملابساتها.
(هلكت الأموال) المراد بها الماشية، كما هو لفظ بعض الروايات، وفي رواية "هلكت الكراع" بضم الكاف، ويطلق على الخيل وغيرها.
(وانقطعت السبل) وفي رواية "وتقطعت" والمراد بذلك أن الإبل ضعفت عن السفر لقلة القوت، أو لكونها لا تجد في طريقها من الكلأ ما يقيتها. وقيل: المراد نفاد ما عند الناس من الطعام، أو قلته، فلا يجدون ما يحملونه وما يجلبونه إلى الأسواق.