الخولاني عن أبي ذر رضي الله عنه قال: دخلت المسجد فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم جالس وحده - فذكر الحديث بطوله وفيه - قلت: يا رسول الله كم الأنبياء؟ قال: «مائة ألف وعشرون ألف» قلت: يا رسول الله كم الرسل من ذلك؟ قال: «ثلاثمائة وثلاثة عشر جما غفيرا» قلت: يا رسول الله من كان أوله قال: «آدم عليه السلام» قلت: يا رسول الله أنبي مرسل قال: «نعم؛ خلقه الله بيده ونفخ فيه من روحه وكلمه قبلا» قال الهيثمي بعد ما ساقه في موارد الظمآن: فيه إبراهيم بن هشام بن يحيى الغساني قال أبو حاتم وغيره: كذاب. . انتهى.

وقال الذهبي في الميزان في ترجمة إبراهيم بن هشام وهو صاحب حديث أبي ذر الطويل انفرد به عن أبيه عن جده قال الطبراني: لم يرو هذا عن يحيى إلا ولده وهم ثقات، وذكره ابن حبان في الثقات وأخرج حديثه في الأنواع، ثم ذكر عن أبي حاتم أنه قال: هو كذاب وذكر ابن الجوزي أنه قال: أبو زرعه كذاب، وقد علق الحافظ ابن حجر على موارد الظمآن فقال: انفرد أبو حاتم الرازي بتضعيف إبراهيم بن هشام وقواه غيره وللحديث شواهد، منها ما رواه ابن جرير في أول تاريخه عن أحمد بن عبد الرحمن بن وهب عن عمه عبد الله بن وهب عن الماضي بن محمد بن أبي سليمان عن القاسم بن محمد عن أبي إدريس الخولاني، قال بطوله.

وقال الحافظ ابن حجر أيضا في تعليقه على موارد الظمآن: وفي الحديث أشياء مفرقة من روايات متنوعة إلى أبي ذر، منها من طريق عبيد بن خشخاش عنه، وفيها من طريق أخرى قد ذكرتها في الهامش أولا. انتهى.

قلت: الذي ذكره في الهامش أولا هذا نصه (قال ابن أبي عمر: حدثنا هشام بن سليمان حدثنا أبو رافع عن يزيد بن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015