البيت رقم -2 - من معلقة امرئ القيس.

المعنى يقول: ما قتل الغلاق وأصحابه من بني تغلب قد ذهبت دماؤهم هدرًا، فليس لها من يطالب بها بخلاف دماء بني بكر، فإن لها من يطالب بها، ثم أعقب ذلك بالجملة الدعائية، وهو يريد تأكيد هدر دماء تغلب.

الإعراب. ما: اسم شرط جازم مبني على السكون في محل نصب مفعول به مقدم للفعل أصابوا، أو هو في محل رفع مبتدأ على اعتبار مفعول أصابوا محذوفًا. أصابوا: فعل ماض مبني على الضم في محل جزم فعل الشرط، والواو فاعله، والألف للتفريق، والجملة الفعلية ابتدائية على الوجه الأول في (ما) من تغلبي: جار ومجرور متعلقان بمحذوف حال من مفعول أصابوا، سواء أكان (ما) أم الضمير المقدر، ومن بيان لما أبهم في (ما) الفاء: واقعة في جواب الشرط. مطلول: خبر لمبتدأ محذوف، التقدير: فهو مطلول؛ والجملة الاسمية في محل جزم جواب الشرط، وخبر المبتدأ الذي هو (ما) مختلف فيه على نحو ما رأيت في البيت رقم -47 - هذا ويجوز اعتبار (ما) اسمًا موصولًا، والجملة الفعلية بعده صلته، والعائد محذوف، وهو مفعول أصابوا المحذوف، والخبر مطلول، ودخلت الفاء على الخبر لأن الاسم الموصول يشبه الشرط في العموم. عليه: جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر مقدم. العفاء: مبتدأ مؤخر، والجملة الاسمية مستأنفة لا محل لها معناها الدعاء، أو هي تفسير لمطلول- إذا: ظرف لما يستقبل من الزمان خافض لشرطه، منصوب بجوابه صالح لغير ذلك، مبني على السكون في محل نصب. تولى: فعل ماض مبني على فتح مقدر على الألف للتعذر، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود إلى الذي أصابوه، والجملة الفعلية في محل جر بإضافة إذا إليها، وجواب إذا محذوف لدلالة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015