رجل من بني حنظلة من تميم كان على هجائن النعمان بن المنذر الأكبر، قد غزا بني تغلب فقتل فيهم وسبى. الرأفة: الشفقة والعطف، قال تعالى: {ولا تأخذكم بهما رأفة في دين الله}. وذلك في إقامة الحد على الزاني والزانية.
المعنى يقول: ثم أغار عليكم الغلاق مع أصحاب له لا يوجد عندهم شفقة، ولا رحمة، ولم يبقوا عليكم، بل أهلكوكم.
الإعراب. ثم: حرف عطف. خيل: فاعل لفعل محذوف انظر المعنى. من بعد: جار ومجرور متعلقان بالفعل المحذوف، وبعد مضاف وذا: اسم إشارة مبني على السكون في محل جر بالإضافة، والكاف حرف خطاب لا محل له. مع: ظرف مكان متعلق بمحذوف صفة خيل، وإن علقت الجار والمجرور (من بعد) بمحذوف صفة خيل فيصلح تعليق الظرف بمحذوف حال من خيل بعد وصفه، ومع مضاف والغلاق مضاف إليه. لا: نافية. رأفة: مبتدأ خبره محذوف، التقدير: لا عندهم رأفة، كما يحتمل أن يكون نائب فعل مبني للمجهول محذوف، التقدير: لا يوجد عندهم رأفة، والجملة سواء أكانت اسمية أم فعلية محتملة للوصفية والحالية من خيل على حد قوله تعالى: {وهذا ذكرٌ مباركٌ أنزلناه} الواو: حرف عطف. لا: زائدة لتأكيد النفي. إبقاء: معطوف على رأفة.
المفردات. ما أصابوا ... إلخ: ما قتل الغلاق وأصحابه من بني تغلب. مطلول: مهدور دمه لا يوجد من ينتصر له، قال أبو عبيد: كان أبو عبيدة يقول فيه، أي في فعله ثلاث لغات: طل دمه طلا وطلولا، وطل دمه وأطل دمه إطلالًا، وقال أبو زيد: قد طل دم فلان الحاكم إذا أبطله. عليه إذا تولى العفاء: هذا دعاء عليه، والعفاء في الأصل الدروس والذهاب، وانظر