المفردات: الصحراء: أرض الفلاة، انظر جمعه في البيت قم - 14 - وأصل صحراء صحراو، قلبت الواو ألفًا لتحركها وانفتاح ما قبلها، ولم يعتد بالألف الزائدة لكونها حاجزًا غير حصين، فالتقى ساكنان: الألف الزائدة والألف المنقلبة، فأبدلت الثانية همزة، الغبيط: أكمة قد انخفض وسطها، وارتفع طرفاها، وسميت غبيطًا تشبيهًا لها بغبيط البعير، أي قتبه، والمراد بصحراء الغبيط أرض بني يربوع، وقيل: أراد كل أرض منخفضة. بعاعه: ثقله. العياب: الأعدال المملوءة ثيابًا وبزًا، مفرده عيبة، المحمل: يروى بفتح الميم الثانية وكسرها، فمن فتحها جعل اليماني جملًا، ومن كسرها جعله رجلًا.
المعنى يقول: إن المطر المذكور في بيت سابق قد ألقى ثقله بصحراء الغبيط، فأنبت الكلأ وضروب الأزهار، وألوان النبات، فصار نزول المطر به شبيهًا بنزول التاجر اليماني صاحب الأعدال المملوءة ثيابًا وبزًا، حينما ينشر أمتعته يعرضها على المشترين، وهي مختلفة الألوان.
الإعراب: الواو: حرف عطف. ألقى: فعل ماض مبني على فتح مقدر على الألف للتعذر، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود إلى المطر المذكور في الأبيات السابقة، والجملة الفعلية هذه معطوفة على جملة (مر) في البيت رقم - 86 - بصحراء: جار ومجرور متعلقان بالفعل قبلهما، وصحراء مضاف والغبيط مضاف إليه. بعاعه: مفعول به، والهاء ضمير متصل في محل جر بالإضافة. نزول: مفعول مطلق مرادف لمصدر (ألقى) وهو على حذف مضاف، وأصل الكلام: نزولًا مثل نزول اليماني، فمثل صفة المفعول المطلق، فلما حذف المصدر وصفته أخذ المضاف إليه إعرابه، ونزول مضاف واليماني مضاف إليه مجرور، وعلامة جره كسرة مقدرة على الياء للثقل، وهذه الإضافة من إضافة المصدر لفاعله، واليماني صفة