وكان المنخل من أجل العرب، وكان يرمي بالمتجردة، وتكلمت العرب أن ابني النعمان منها كانا منه، فقال النعمان للنابغة: يا أبا إمامة: صف المتجردة في شعرك، فقال: تلك القصيدة، وصف فيها بطنها وفرجها وأردافها، فلحقت المنخل من ذلك غيرة، فقال للنعمان: ما يستطيع أن يقول هذا الشعر إلا من جرب، فوقر ذلك في نفس النعمان، فبلغ النابغة فخافه، فهرب إلى ملوك غسان، ونزل بعمرو بن الحارث الأصغر فمدحه ومدح أخاه، ولم يزل مقيمًا عنده حتى مات، وملك أخوه النعمان بن الحارث، فصار معه إلى أن استعطف النعمان بن المنذر فعاد إليه اهـ. بغدادي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015