صحيح السنة النبوية.
وعندما أَنظر في هذه الشروح أثناء شرحي للكتاب , لابدَّ وأنْ أرجع إلى شرح الحديث في كتاب " فتح الباري " للحافظ ابن حجر العسقلاني رحمه الله (?) فأجد فيه ما لا أجده في شروح العمدة. مما يشفي العليل ويروي الغليل. سواء التي تقدّمت الفتحَ أو تأخرتْ عنه. لِمَا تميَّز به " فتح الباري " من جمعٍ للروايات , ونقدٍ للأسانيد , ورفع للإشكالات , وبيانٍ للمبهمات , ونقدٍ وتحريرٍ للإجماعات , وتحرير لأقوال المذاهب المشهورة , والروايات المنثورة.
وهذا ظاهرٌ جليٌ في شرح ابن حجر رحمه الله. ولذا لا تكاد تجدُ عالِماً شرحَ العمدة أو غيرهَ من كتب السنة - ممن جاء بعده - إلاَّ كان عالةً عليه في النقل بلفظه أو معناه.
لكنْ أكثر ما يُشكل أنَّ الإمام البخاري رحمه الله فرّق الأحاديث في صحيحه حسب استنباطه لِفقه الحديث , فرُبَّما أورد الحديث في أكثر