193 - عن أنس بن مالكٍ - رضي الله عنه - قال: كنّا مع النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - في السّفر فمنّا الصّائم , ومنّا المفطر , قال: فنزلنا منزلاً في يومٍ حارٍّ , وأكثرنا ظلاًّ صاحب الكساء , ومنّا من يتّقي الشّمس بيده , قال: فسقط الصُّوّام , وقام المفطرون فضربوا الأبنية , وسقوا الرّكاب، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ذهب المفطرون اليوم بالأجر. (?)
قوله: (فسقط الصّوّام) أي: عجزوا عن العمل.
قوله: (وأمّا الذين أفطروا فضربوا الأبنية وسقوا الركاب) وللبخاري " فبعثوا الرّكاب " أي: أثاروا الإبل لخدمتها وسقيها وعلفها.
قوله: (بالأجر) أي: الوافر , وليس المراد نقص أجر الصّوّام , بل المراد أنّ المفطرين حصل لهم أجر عملهم ومثل أجر الصّوّام لتعاطيهم أشغالهم وأشغال الصّوّام , فلذلك قال: بالأجر كله. لوجود الصّفات المقتضية لتحصيل الأجر منهم.
قال ابن أبي صفرة: فيه أنّ أجر الخدمة في الغزو أعظم من أجر الصّيام.
قلت: وليس ذلك على العموم.