أولَ ظهار في الإسلام، ثم ندم، وكان الظهار في الجاهلية يُحَرِّم، فأخبرت رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - بذلك، فقال لها: "قَدْ حرمْتِ عليه"، فقالت: واللهِ ما ذكر طلاقًا، وراجعَتْه في الكلام، وشكت إلى الله الفاقة وشدة الحال (?)، فهذه مجادلتها.
{وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا} أي: مراجعتكما القول {إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ} لما تناجيه {بَصِيرٌ} لمن يشكو إليه.
...
{الَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنْكُمْ مِنْ نِسَائِهِمْ مَا هُنَّ أُمَّهَاتِهِمْ إِنْ أُمَّهَاتُهُمْ إِلَّا اللَّائِي وَلَدْنَهُمْ وَإِنَّهُمْ لَيَقُولُونَ مُنْكَرًا مِنَ الْقَوْلِ وَزُورًا وَإِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ (2)}.
[2] {الَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنْكُمْ مِنْ نِسَائِهِمْ} قرأ عاصم: (يُظَاهِرُونَ) بضم الياء وتخفيف الظاء والهاء وكسرها وألف بينهما في الموضعين؛ من ظاهرَ يُظاهر، وقرأ أبو جعفر، وابن عامر، وحمزة، والكسائي، وخلف: بفتح الياء وتشديد الظاء وألف بعدها، وتخفيف الهاء وفتحها، أصله: يَتَظاهرون، أدغمت التاء في الظاء، وقرأ الباقون: بفتح الياء وتشديد الظاء والهاء بلا ألف قبلها، أصله: يتظَهَّرون، أدغمت التاء في الظاء (?)،